برعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، أقامت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين، حفل تسليم جائزة اليونسكو-الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم، وذلك بمقرّ المنظمة في باريس، إذ أناب جلالته حفظه الله ورعاه، الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم لحضور هذا الحفل وتسليم الجوائز للدول الفائزة خلال الدورتين الحادية عشرة والثانية عشرة، وللدولتين الفائزتين في الدورة الحالية الثالثة عشرة، بعد أن تم تأجيل الاحتفال بسبب ظروف جائحة كوفيد-19، كما شهد الحفل كذلك حضور ستيفاني جيانيني مساعدة المدير العام لقطاع التعليم بمنظمة اليونسكو، إضافة إلى السفير سانتياغو إيرازابال موراو رئيس المؤتمر العام، وكبار المسؤولين بالمنظمة الدولية، والعديد من السفراء والإعلاميين والباحثين والمتخصصين في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصال، والطلبة البحرينيين الدارسين في الجامعات الفرنسية.

وفي كلمتها بمناسبة تسليم الجائزة، أشادت مساعدة المدير العام لقطاع التعليم بمنظمة اليونسكو بهذه الجائزة التي تكافئ المبادرات الخاصة باستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم، وأصبحت اليوم مرجعية تربوية تواكب العصر، إذ حقّقت نجاحًا كبيرًا وأصبحت ذائعة الصيت.

ثم ألقى الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم كلمة مملكة البحرين، نقل فيها تحيات وتهاني حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم، وتحيات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، إلى لجنة تحكيم الجائزة والقائمين عليها والفائزين بمبادراتهم المتميزة التي تحقق أهداف هذه المنظمة العريقة، منوهًا بالتناسق بينها وبين المستجدات العالمية على الصعيد التعليمي والتدريبي، واحتفائها بالمبادرات الهادفة إلى تقديم الخدمات التعليمية في مختلف الظروف التي يشهدها العالم.

وأكد الوزير دعم المملكة للمنظمة، سواء من خلال المشاركة في برامجها، أو في الدراسات التي يتم تنفيذها بالتعاون معها على مستوى التعليم أو التعليم العالي والمجالات الأخرى، مشيدًا بالجهود التي تبذلها المديرة العامة للمنظمة في قيادتها لليونسكو في الظروف كافة، ومنها ما شهده العالم بسبب انتشار جائحة كورونا كوفيد-19، وما قامت به المنظمة من دور بارز في دعم الجهود التي ترمي إلى عدم توقف التعليم، ومعالجة الظواهر السلبية المترتبة على تلك الجائحة التي عمّت العالم.

وأشار الوزير إلى أنّ جائزة اليونسكو-الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم قد أصبحت من الجوائز المتميزة التي تكرّم المبادرات الرائدة من خلال العناوين التي تحددها سنويًا، لتتناسب مع تطورات التكنولوجيا والاتصال التي يشهدها العالم، وتواجه أي ظروف قد يتعرّض لها التعلم.

واستعرض الوزير في كلمته الجهود التي بذلتها مملكة البحرين لاستمرار التعليم في أثناء الجائحة، إذ قامت وزارة التربية والتعليم بتوفير خدماتها التعليمية من خلال البوابة التعليمية التي بلغ عدد الزيارات لها منذ بدء الجائحة في 2019 وحتى اليوم أكثر من 134 مليون زيارة من داخل المملكة وخارجها، إلى جانب بث الدروس المرئية من خلال القناة التلفزيونية، وتخصيص 14 قناة على اليوتيوب لبث الدروس، منها قناة لذوي الاحتياجات الخاصة وقناة للتعليم الفني والمهني.

بعدها تم عرض فيلم عن جهود مملكة البحرين في استمرار التعلّم رغم ظروف الجائحة، ثم قدّم أعضاء فرقة الأوركسترا الطلابية في مملكة البحرين مقطوعات موسيقية محلية وعالمية.

بعدها ألقت إنجه مولينار وإبراهيما جيما سايغو رئيسا لجنة التحكيم الدولية كلمتين، أشادا فيها بهذه الجائزة الدولية، واستعرضا الفائدة التي يجنيها العالم منها، وما تشهده من إقبال لنيل شرف الفوز بها.

ثم قام وزير التربية والتعليم نائب راعي الحفل، ومساعدة المدير العام لقطاع التعليم بمنظمة اليونسكو بتسليم الجائزة للفائزين في الدورة الحادية عشرة، التي تم تخصيصها للمبادرات المتعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي للابتكار في التعليم والتدريب والتعلم، وهما:

– البرازيل، من خلال برنامج «لِتروس» لمهارات الكتابة الذي استحدثته شركة «لتروس» البرازيلية، والذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في إبداء ملاحظات بصورة آلية على الإنشاء الذي يكتبه الطلاب، ويهدف إلى الحدّ من الأمية الوظيفية باللغة البرتغالية من خلال تحسين فرص التمرّن المتاحة للطلاب والمعلمين في المدارس الثانوية.

– إسبانيا، من خلال أداة «دايتكتيف» التي استحدثتها شركة (Change Dylexia) الإسبانية، مصممة للكشف عن عسر القراءة لدى الناطقين باللغة الإسبانية خلال 15 دقيقة تقريبًا، وتوفر هذه الأداء أيضًا تمارين ترفيهية للمتعلمين الذين يعانون من عسر القراءة للتغلب على الصعوبات التي يواجهونها في الكتابة والقراءة.

كما تمّ تسليم الجائزة للفائزين في الدورة الثانية عشرة، والتي تمّ تخصيصها للمبادرات المتعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز استمرار التعلم وجودته، وهما:

– فنلندا، من خلال منصة التعليم التعاوني (ViLLE) التي طوّرها مركز تحليلات التعلم بجامعة توركو بفنلندا، والتي تقدّم مجموعة متخصصة من التمارين بناء على أداء الطلاب، وتوفّر للمعلمين تقارير مفصلة عن تقدّم طلبتهم.

– الصين، من خلال مخطط (طالب جامعي لكل قرية) الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتزويد المتعلمين من المناطق الريفية والنائية بفرص تعليمية جيدة.

وتم خلال الحفل كذلك تسليم الجائزة للفائزين في الدورة الحالية الثالثة عشرة، والتي تم تخصيصها للمبادرات المتعلقة باستخدام التكنولوجيا من أجل توفير نظم تعلم شاملة وقادرة على الصمود في وجه الأزمات، وهما:

– الهند، من خلال (مبادرات من أجل تعليم شامل متوافر للجميع) المقدّم من المعهد المركزي لتكنولوجيا التعليم التابع للمجلس الوطني للبحوث التربوية والتدريب.

– تنزانيا، من خلال مشروع (أوبونجو: أكبر فصل دراسي رقمي في أفريقيا) المقدم من مؤسسة أوبونجو.

بعدها قام كل فائز بالجائزة بتقديم عرض موجز عن مبادراته. ثم أهدى الوزير هدية تذكارية للمديرة العامة لليونسكو.

المقال من المصدر الاصلي من هنا

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *